لقد أكدت مبادرتنا وفي في جميع أدبياتها على ضرورة إعادة مفهوم الوطنية السورية الى القها ووضعها في مكانها المناسب.
وعت المبادرة مبكرا انه لا يمكن تكوين دولة بقوة السلاح، لأنها سترتكز على الخوف وبغياب الخوف ستسقط أركانها كما حدث في سوريا، لذلك فان المبادرة تأسست على البحث التعاوني عن الحلول للمشاكل وليس لفرض تلك الحلول من الأعلى للأسفل.
واكدت مبادرة احياء وطن على ضرورة ان يتحدث جميع السوريين وبدون استثناء بلغة التعاون والتضامن والتكاتف عبر حوار وطني شفاف جامع يهدف الى ايجاد حلول للمشاكل وليس عرضها والتحدث عنها وبينت أهمية الخروج من مرحلة النقد والتذمر وعدم الرضا الى مرحلة العمل
لقد ادركت المبادرة انه لا يجب ان نعيش في الماضي والتاريخ، انما يجب علينا ان نعيش في الحاضر ونتنفس هوائه، ونخطط ونفكر في مستقبل افضل اكثر ملائمة لأبنائنا.
وعت مبادرتنا انه من المفيد التحدث عن المظلومات التاريخية التي تعرض لها السوريين تجمعات وافراد بنسب متفاوتة، واستذكارها وتوثيقها لكي لا تتكرر مستقبلا، على ان نخرج من اطار استحضار تلك المظلومات نحو عهد وطني ضمن دولة الحريات والديموقراطية والكرامة والعدالة، والتي ترى مبادرتنا ان تطبيقها كفيل بمنح الحقوق للجميع دون استثناء، ويؤسس هذا العهد لعقد اجتماعي مستدام.
ابتعدت المبادرة عن شخصيات الدمار الشامل، ونأت بنفسها عن تجارب المعارضات الفاسدة الفاشلة، ووقفت ضد النظام المافيوي اللا وطني. وطرحت فكرة احداث الخط الثالث تحضيرا لليوم التالي الذي بدا بسقوط النظام الشمولي عام .2011
ان دولة المواطنة مكنت جميع الدول ابتداء من الأقرب الينا تركيا وماليزيا وسنغافورة وصولا الى اوربا الغربية وامريكا، من تحقيق العدالة الاجتماعية والتطور والرقي والسلام. لم تعتمد تلك الدول على العصبيات القومية والعشائرية والقبلية والمناطقية والدينية تلك العصبيات أسست دولا فاشلة ساقطة تاريخيا كونها غير صالحة لهذا العصر.
تعمل المبادرة حاليا على مراكمة راس مال اجتماعي وطني تستثمر فيه سوريا لاحقا في انتاج مجتمع متطور يثمر عن دولة متطور حديثة مستقرة يسودها العدل والسلام والوئام والبحبوحة الاقتصادية .