لطالما كنا وسنبقى دائما سندا ونصرا للحراك المدني المطالب بحرية وكرامة السوري وحقه بالعيش الكريم، لذلك نقف اليوم وبقوة داعمين للحراك الذي أطلق شرارته أبناء جبل حوران، جبل العرب الأشم، وامتد عبر جغرافية الوطن الى المدن السورية.
رغم المخاطر ورغم ما شهده السوري من تضحيات جسام قدمها أعيانه السوريين في الموجات الثورية السابقة منذ اذار ٢٠١١ وليومنا، ورغم وعي السوري لمستوى اجرام أجهزة التعذيب الأمنية، إلا أنه وبعد أن تنفس الكرامة لم ولن يصمت،
ان الحراك السوري وما يمثله، ليس الا مؤشرا آخر أن السوري قد أتخذ قراره بالعيش الكريم بوطن يؤمن له حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية والثقافية، وان التغيير قادم لامحالة وسيكون بيد السوريين وحدهم.
لقد تجاوز الحراك السوري المحق كل الانتماءات ليضع الهوية السورية في مقدمتها والانتماء للوطن في أولوياتها. فرغم محاولات نظام الأسد ، [تحت شعار "الأسد أو نحرق البلد"]، أن يحرق جزء كبير من حاضر وتراث سوريا ويفكك تلاحم مواطنيها وتمسكهم بهويتهم الوطنية السورية،
فقد فشل وداعميه بمخططهم لإحراق الوطن السوري ووأد حلم السورين بوطن حر كريم،
فهاهي جمرة الثورة تتقد من جديد على يد أبناء سورية العظيمة.
مبادرة أحياء وطن
٢٧ اب، ٢٠٢٣